في سنة 1277هـ الموافق 1860م ، تحالفت قبيلة العجمان مع قبائل " المنتفق " وهي تجمع قبلي في جنوب العراق ، على نهب القوافل في طرق نجد والاحساء ، وعلى أثر ذلك روعوا أهل البصرة والزيير والكويت ، فأمر الإمام فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود ابنه عبدالله بالاستعداد لقتالهم .
وجمع عبدالله رعاياه من الحاضرة والبادية ، وخرج في شهر شعبان عام 1277هـ الموافق 1860م ، قاصداً قبيلة العجمان وهم في منطقة الجهراء التي تبعد عن مدينة الكويت حوالي 25 كم ، والتقى الفريقان في مكان قريب من البحر يسمى " خويسات " ودارت المعركة بينهما ، واضطر العجمان للتراجع تجاه البحر ، نظراً لضغط فريق عبدالله الفيصل عليهم مما جعل فريق العجمان يتراجعون حتى نشبت أرجل جيادهم في الطين في مكان يسمى الخويسات وعرفوا العجمان ان هزيمتهم أصبحت حتمية ، بسبب حصارهم في موقع خطير ، حيث أصبح البحر خلفهم والعدو أمامهم ، هنا صرخ راكان في جماعته بهذه الأبيات ، وهو على ظهر فرسه :
يا سابقي وش ذا المضيق جمعين والثالث بحر
والله لا بوج لها الطريق لعيون براق النحر
واختراق صفوف المقاتلين بمهارة واقتدار ، ونجا هو ومن تبعه وظهروا مع المطلاع شمالي الجهراء ولذلك سموه المطلاع ، وكانت خسائر العجمان من القتلى كثيرة في هذه المعركة ولذلك سميت بمعركة ( الطبعة ) ، وبعد الانتصار الذي حققه الأمير عبدالله بن فيصل علي العجمان ، قام وهو في مكان المعركة بتقسيم الغنائم .
وبعد المعركة تفرقوا في الديار ومنهم من رحل إلى نجران ، وأما راكان بن حثلين فقد رحل إلى البحرين ، وبقي لاجئاً عند آل خليفة واستمرت إقامة راكان في البحرين حوالي 6 سنوات أما العجمان الباقين منهم من راح إلى نجران والباقين تفرقوا في أنحاء الجزيرة العربية يصولون ويجولون فيها حسب العادة.
________________________________________
الأضافة: يأكد شيبان ال حجرف مشاركة هيف بن حجرف مع أولاد عمه من العجمان بالطبعة
وحسب المصادر المؤكده أن خروج راكان من المطلاع كان معه سبعة من كبار العجمان وفي حضنه أبنه فلاح بن راكان وهيف بن حجرف وابن مكراد وأثنين من عوال عمه من ال حثلين ...